التصنيف
عام
توجه العالم أجمع في القرن العشرين للاعتماد على الآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، هذا الفِعل أحدث ثورة تكنولوجية غير مسبوقة في عالمنا، حيث أن هذه الآلات قامت بما يفعله الإنسان ويمكن أن تكون أفضل بكثير فلم تَعد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تمثل خيال علمي، بل أصبحت حقيقية وتجد استخدامها في كل المجالات الحياتية.ولكن ما هو الذكاء الاصطناعي؟
يعرف الذكاء الاصطناعي ب "Artificial Intelligence AI"، وهو من فروع علم الحاسوب، وإحدى الركائز التي تقوم عليها التكنولوجيا في صناعة آلات ذكية في عصرنا الحالي، بحيث تقوم هذه الآلات بمقام الكائنات الذكية البشرية، ويرتبط مع تطور تقنيات الشبكات العصبية الجديدة.
ومع ثورة التطور التكنولوجي فإن الذكاء الاصطناعي أصبح يخدم شرائح عديدة وبقدرات مختلفة، أدى ذلك إلى تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى عدة أنواع، وتتمثل كالتالي:
النوع الأول وهو الذكاء الاصطناعي الضيق، وهو الذي يتخصص في مجال واحد وتكن قدرته ومهامه محدودة ويمكن أن يلبي مهمة واحدة فقط، ويعتبر هو النوع المنتشر في وقتنا الحالي، ويقوم مثلاً بالقيادة، اللعب، وغيرها.
أما النوع الثاني فهو الذكاء الاصطناعي العام، ويتمثل بالحواسيب ذات المستوى المطابق لذكاء الانسان في كافة المجالات، ويعد أصعب أنواع الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن أن يقوم بها الإنسان.
أما بالنسبة للنوع الثالث فهو الذكاء الاصطناعي الفائق، ويعتبر أفضل من العقل البشري ويفوق عليه بكثير، ويُعتبر مفهوماً افتراضياً ليس له أي وجود في عصرنا الحالي.
والجدير ذكره أن عملية تنفيذ الآلات لما يقوم به البشر تتم عبر منصّات الذكاء الاصطناعي، وتختلف مهامها وفقاً لقدرة المنصة المستخدمة فمثلاً منها تقوم بالاستجابة، أو التفاعل مع المشاكل، أو حتى التعلُم.
وفيما يأتي بعض من منصات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً:
• منصة Microsoft Azure Machine Learning : وهي منصة شركة مايكروسوفت، ويتم استخدامها بواسطة خدمة التخزين السحابي، ويستطيع مستخدميها من تحليل البيانات ليكن أسهل على الآلة بتعلم الأعمال.
• منصة Infosys Nia : وتعتمد المنصة على المعرفة ثم الأتمتة بمعنى التشغيل الآلي الخاص بالعمليات التجاريّة وإعادة صياغة نظامها من جديد.
• منصّة TensorFlow : تم تطويرها بواسطة فريق Google Brainيتم إدراج المعلومات فيها على شكل رسومات بيانية والتي بدورها تعبر عن المعلومات.
• منصّة Wipro HOLMES: توفر خدمات الحوسبة الإدراكية، ويتم من خلالها تطوير الآلات كالروبوتات والطائرات بدون طيار.
وعلى صعيد الشركات تزايد اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلع الشركات بشكل متزايد إلى الاستفادة من هذه التقنيات بطرق متعددة، وقد حاولت العديد من الشركات تضمينه في أعمالها، وهنا نوضح أبرز تطورات الذكاء الاصطناعي:
• التعلم الآلي والتعلم العميق
• تقنية Deepfake وهي تحويل صورة ثابتة واحدة إلى فيديو
• معالجات صحية
• تصليح الأجهزة والمعدات
• تقنية التعرف على الوجه
• الحوسبة السحابية
• الأمن الإلكتروني
وفي الختام، تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي تقنية إستراتيجية حتمية تعمل على الحصول على كفاءة أكبر وفرص جديدة للدخل وتعزيز ولاء العملاء، وبدأت تتحول إلى ميزة تنافسية للعديد من المؤسسات، فمع الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات إنجاز المزيد من المهام في وقت أقل، وإنشاء تجارب عملاء مُخصصة وجذابة، والتنبؤ بنتائج الأعمال لزيادة الربحية، وأنت كصاحب شركة هل تخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي للرقي بشركتك؟