التصنيف
عام
اليوم الوطني لمملكتنا هو مناسبة مميّزة محفورة في الذاكرة والوجدان في كل قلب سعودي فهذا اليوم بالنسبة لنا يوم تاريخي عظيم فهو يوم تحقّق فيه التكامل والوحدة وأزيلت الفرقة والتفكك، حيث شهد لنا التاريخ بمدى التطوّر والازدهار الّذي حصل في بلادنا، فكُل عام والسعودية تعانق السّماء مجدًا وتحضن السّحاب فخرًا وعزًا دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد، هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي، دمت يا وطني متفرداً بالحُب والعطاء متميزاً بالأمن والرخاء شامخاً بالمجد والعزة.حيث تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في اليوم الموافق الثالث والعشرين من شهر أيلول من كلّ عام، وهو ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، والذي أعلن قيام المملكة في عام 1932م وقد تمّ اختيار هذا اليوم في السابع عشر من شهر جمادى الأولى في عام 1351 هجري، إذ تمّ إصدار المرسوم الملكي بتوحيد جميع أجزاء الدولة السعودية الحديثة، لتصبح المملكة العربية السعودية، وهذا تقدير لجهود الملك عبدالعزيز في تأسيس المملكة والحفاظ على التاريخ وإحياء التراث.
يمتزج في يومنا الوطني مظاهر الهمة العالية والإرادة القوية وبالأنماط التقليدية لهويتنا نرى في اليوم الوطني السعودي ٩٠ دعماً لنمو وحداثة بلادنا وتجديداً عصرياً لانتمائنا، واستلهاماً حياٌ لروح وجوهر سعادة الوطن، حيث يتمّ الاحتفال باليوم الوطني السعودي بإقامة المهرجانات التقليدية والرقصات الفلكلورية، والأنشطة الثقافية المتعددة، والتي يتم تنسيقها في جميع المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية، كما يتمّ تنظيم احتفال (الأضواء والأطياف) في الرياض عاصمة المملكة والذي يتضمن عروض بأضواء ثلاثية الأبعاد، وحفلات موسيقية، ومعارض فنية، وخيمة خاصة لإظهار التراث الثقافي للمملكة، وتتنوع الفعاليات المُقامة بالتزامن مع احتفالية اليوم الوطني لتشمل كافة أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية والاجتماعية، وتتضمّن أيضاً عدة نشاطات أخرى، مثل: الاستعراضات الجوية، والمسرحيات، واللوحات الغنائية، وعروض التسوّق والتخفيضات، والأنشطة المدرسية في كافة المناطق، والجولات الثقافية، وعروض الألعاب النارية والليزر، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية في المدن الرئيسية.
لقد عشت في أحضان وطني الغالي أنعم بالعز والمجد والرخاء، نعم يا مملكة العطاء لقد شغفت قلبي حباً وتجاوزت بإشراقتك كل مقاييس الحضارات فحب الوطن ليس فيه كلمات تقال أو عبارات تكتب، وإنما عطاء لا محدود وخدمة لأبنائه، ودعاء دائم لولاة أمره أدام الله لبلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، وسيظل دوماً طموحنا عنان السماء.